<< الهي اللهم ارحمنا بالايمان و الدين >>
نحن نعيش في زمن لا أمان فيه .. لم يكن الأخ يوما إلا حاميا لأهله ويغار على عرض أخواته حتى من نسمة الهواء .. ولكن ما حصل معي لا يحصل مع أي فتاة ، فكم تمنيت الموت ولكن ايماني بربي كبير ، فأنا ضحية أخ مجرم هتك عرضي وأزال عذريتي بلا ذنب اقترفته
عندما تغتال المرأة وتقتل في مهدها نقول بأن هناك جريمة .. ولكن كيف لوحش بشري أن يفترس شقيقته ويغتصبها في لحظة قاتلة مفقدا إياها أعز ما تملكه الفتاة .. ماذا نسمي الأخ في مثل هذه الجرائم البشعة التي لا يصدقها العقل .. جاز أن نطلق على هذا الزمن زمن العجائب ، وخصوصا وأن المجرم هو من أقرب المقربين للضحية وأحد محارمها ، والذي من المفترض أن يكون من أكثر الناس وأشدهم عطفا وحنانا ومحافظة على عرضه .
ابدأوا مثلما تشاءون فأنا وقعت ضحية اعتداء فقدت فيه أعز ما أملك ، ومن الصعب لملمة جراحي
الفاعل ليس غريبا ولكنه مجرما سفاحا اسمه أخي ، افترسني في لحظة قاتلة وعقدني إلى الأبد ، ولا أعرف كيف أتخلص من هول الصدمة والتي تنام وتفيق معي حتى في أحلامي
أخي يعيش معنا وهو موظف عسكري .. إلا أنه في الفترة الأخيرة لاحظت والدتي عليه بأن تصرفاته غير طبيعية ، فهو بعض الأحيان " يهذو " ويتكلم مع نفسه .. فتوصلت والدتي وبعد تحرياتها إلى نتيجة أنه يتعاطى المخدرات مع رفاق السوء .
في إحدى الليالي طرق باب غرفتي وتحت الإلحاح المتواصل فتحت الباب لأعرف مايريد وفوجئت بأخي وقد احمرت عيناه وماهي إلا لحظات حتى انقض علي وأغلق فمي خوفا من أن أستنجد بوالدتي ، وكونه جثة كبيرة تمكن مني واغتصبني في تلك الليلة دون أن أستطيع مقاومته ، وعلاوة على ذلك فقد هددني بالطعن بالسكين إذا رفتعت صوتي ، فتم له ما أراد وأنا أتمزق من الألم ، وكدت لو أني مت قبل أن أشاهد أخي في هذه الحالة المخزية والتي لم تكن تخطر على بالي .