هذه قصة واقعية و بصراحة فيها العبرة من قيادة المراة في المملكة هذا المجتمع المحافظ المتدين اتمنى اننا نفكر اكثر قبل ان نقرر و نعرف ان الله قد قدر للمراة حقها وحفظه ورعاه و انا بصراحة اجد المراة المسلمة محسودة على ماهى فيه
100 ألف ريال لخروجها من السجن
أم مشاعل (تدهس) طفلا على كورنيش جدة
لم يدر في خلد السيدة (ف.ع) وهي تصطحب اطفالها الثلاثة للتنزه والاحتفال بالعيد على الكورنيش بان سابع العيد سوف يكون يوم شؤم بالنسبة لها حيث قامت السيدة وبعد اصرار والحاح من اطفالها الصغار وشقيقتها بان يستخدموا عربة من نوع (كلوب كار) والتي تنتشر تحديدا امام النافورة على كورنيش جدة باركابهم جميعا في هذه العربة التي تشبه السيارة الصغيرة وامام حماس اطفالها ورغبتها في اضافة مزيد من الفرح الى قلوبهم اصرت على الشخص الذي يقوم بتأجير هذه العربة أن تقوم هي بقيادتها لم تمر سوى دقائق معدودة على قيادتها لهذه العربة التي كانت تعتقد انها مهمة سهلة حتى خرجت العربة عن سيطرتها وانحرفت عن مسارها الترابي الى الرصيف المقابل للنافورة في الوقت الذي كان يعبر فيه طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات الرصيف ودهسته العربة وسط صيحات المتنزهين وذوي الطفل ولم تستطع السيدة (ف. ع) التحرك من مكانها نتيجة الصدمة التي تعرضت لها بعد ان شاهدت الطفل الذي تسببت في موته وثم اجهشت بالبكاء الشديد والصراخ وسط بكاء اطفالها الثلاثة وتجمع المتنزهون من حولها ثم نقل الطفل الى مستشفى سليمان فقيه المجاور لموقع الحادث ولم تمض سوى ساعة حتى فارق الطفل الحياة وتم نقل السيدة (ف. ع) الى قسم مرور شمال غرب جدة على اعتبار انها دهست طفلا اثناء قيادتها لعربة من نوع كلوب كار ولا تحمل العربة لوحة ونجم عن الحادث وفاة الطفل وبعد ان انتهى القسم من اجراءاته تم ايقاف المرأة بالسجن العام (ببريمان).
السيدة تعيش صدمة نفسية كبيرة على حسب ما قال زوجها (ف. ه) والذي اعتبر ما حدث لها انه قضاء وقدر وهو مؤمن بالله واضاف انه كان مسافرا ذلك اليوم لحضور زواج احد اقاربه في مدينة الطائف وقد فوجئ حينما اتصلت به زوجته في الساعة الخامسة فجرا وهي تبكي لتخبره بما حدث لها وقال: ومن وقتها وزوجتي في وضع نفسي سيئ وهي تتصل بي كل ما سمحت لها الفرصة في السجن لكي تسأل عن اطفالها الثلاثة وتطلب مني بان لا ادعهم يخرجون حتى للبقالة التي بجوار منزلنا..
واضاف: نحن نقدر مصاب اهل الطفل الجلل في فقيدهم ونرجو من الله ان يصبرهم وان يعوضهم خيرا.. واستطرد زوج السيدة قائلا انه لم يستطع ان يخبر ابناءه بان امهم في السجن وقال لهم بانها في المستشفى وبانها ستخرج قريبا وقال ان لديها ثلاثة اطفال هم (مشاعل 10 سنوات وحسام 5 سنوات وفيصل 4 سنوات وهم ينتظرون والدتهم يوميا ويســـألون عنها بالحـــــاح واضاف انه صادف ان يكون يوم الاربعاء الماضي يوم احتفال بمدرسة ابنتي مشاعل التي تدرس في الصف الرابع الابتدائي وفي هذا الحفل تحضر الامهات وقد طلبت مني ان اخبر امها بذلك لكي تحضر معها ولم اعرف ماذا اقول لها..
(ف. ه) زوج السيدة اختتم حديثه مشيرا الى انه لكي تخرج زوجته من السجن يجب ان يتم التنازل من قبل اهل الطفل او ان يتم دفع مبلغ (100 ألف ريال) كتأمين وكفالة واضاف ان دخله المادي محدود جدا وانه موظف في مكتب تخليص جمركي وراتبه 1500 ريال ولا يستطيع ان يدفع هذا المبلغ لاخراج زوجته من السجن لان عليه ديونا اخرى وقد فكر بان يقوم ببيع اثاث المنزل لكي يتدبر جزءا من المبلغ..