>من المسؤول عن موت الفتاة (آمنة ذياب الشمري -14سنة)?
>هذا هو السؤال الذي لازال يتردد على شفاه طالبات المدرسة المتوسطة الثامنة للبنات بحائل.. منذ يوم الثلاثاء الموافق 23/6/1422هـ الذي ذهبت فيه آمنة الى هذه المدرسة مثل كل يوم.. ولكنها لم تعد الى اسرتها وبيتها مثل كل يوم.. وانما غادرتها جثة هامدة الى المقبرة مباشرة!!
>فماذا حدث?
>تجيب عن السؤال شقيقتها مرام ذياب الشمري (13سنة) التي كانت شاهد عيان.. لما حدث داخل الفصل والمدرسة وانتهى بوفاة آمنة.. فتقول مرام: ان الاحداث بدأت من الحصة الخامسة.. الساعة العاشرة تقريباً.. وكانت آمنة جالسة داخل الفصل مع زميلاتها.. وكانت تشرب عصيراً وحصل ان دخلت المعلمة الفصل وشاهدتها.. فراحت توبخها وتنهرها بحدة وعنف.. مما اوقع الرعب والخوف في قلب آمنة.. وكان من نتيجة ذلك انها (غصت) بالعصير.. وأغمي عليها.. فنقلتها زميلاتها إلى الادارة.. وهنا يلتقط خيط الحديث الشاب عبدالله ذياب الشمري.. شقيق آمنة.. فيقول: ان والدتي وهي امرأة امية فوجئت باتصال من مديرة المدرسة.. تقول فيها: ان ابنتك عندنا مغمى عليها.. ولا تتنفس.. وتسأل المديرة والدتي: ماذا نعمل بها? استغربت والدتي هذا التصرف من مديرة المدرسة.. وطالبتها بأن تقوم بالاتصال بالاسعاف.. إلا ان المديرة الحت على الأم بالمجيء الى المدرسة.. رغم بعد المدرسة عن البيت وبالرغم من عدم وجود احد بالبيت يوصلها الى المدرسة.. مما اضطرها للذهاب على قدمها مهرولة الى المدرسة! .. وفي لحظة وصولها الى باب المدرسة وصلت سيارة الاسعاف بعد ان قامت الشقيقة الكبرى للضحية آمنة بطلب الاسعاف!! ويضيف عبدالله ذياب قائلاً: ان والدتي وجدت شقيقتي آمنة مرمية في احد الممرات بجوار مكتب مديرة المدرسة وكان واضحاً انها متوفاة منذ فترة.. ويصمت عبدالله قليلاً.. ليضيف قائلاً: نحن مؤمنون بأن الموت حق.. وان هذا هو يوم شقيقتنا آمنة.. ولكن ليس من العدل ان تجد آمنة كل هذا الاهمال من ادارة ومعلمات المدرسة.. اللاتي لم يحسنّ التصرف.. وكان من الممكن انقاذ آمنة لو ان ادارة المدرسة استدعت الاسعاف فور وصول آمنة وهي مغمى عليها.. واستطرد عبدالله.. بلهجة حاسمة.. انني احملهن مسؤولية وفاة شقيقتي..