كشف تقرير طبي صادر عن المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية عن ممارسة عنف شديد تعرض له الطفل أحمد الأمين (ثمانية أعوام)، ووصف التقرير الحالة النفسية للطفل ب "السيئة جدا".
وعلمت "الرياض" أن أحمد وهو طالب في الصف الثاني الابتدائي يعيش وضعا نفسيا متأزما بعد الحادثة التي وقعت الأحد الماضي في إحدى مدارس قطاع القطيف، ما جعل ذوي الطفل يتوجهون أمس للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كي يقدموا شكواهم ضد المدرس، كما طالبوا إدارة التوجيه العام في الدمام، وإدارة التوجيه في محافظة القطيف بضرورة التحقيق معه.
وأكد أطباء أشرفوا على حالة الطفل تعرضه للخنق، مشيرين في تقريرهم الطبي لوجود آثار للخنق وسجحات واضحة على الرقبة من الجهتين، وفي مستوى واحد من جراء ضغط أظفار اليد، وأثبتوا من خلال التقرير أن الطفل امتنع عن إعطاء تفسيرات للآثار التي ظهرت على رقبته، إذ كان خائفا من المدرس، بيد أن إلحاح الأطباء ساهم في اعترافه، إذ أخبرهم بأن مدرس مادة الرياضيات هو من قام بذلك، ما أثار غضب والد الطالب، ولفت التقرير الطبي إلى وجه الطفل إذ قال الأطباء: "كان وجهه مصفرا نتيجة للخنق، كما أن حالته النفسية كانت في غاية السوء مضافا لذلك الخوف والهلع الناجم من الاعتداء".
يشار إلى أن معظم حالات العنف الموجهة ضد طلاب الابتدائي، خصوصا الصفوف الأولى لا يعترفون لذويهم بما يحصل، بيد أن بعض الأسر تشعر بما أصاب طفلها، الأمر المؤدي لاستجوابه، ما قد يسفر عن اعترافه، وهو ما حصل في حالة الطفل أحمد الأمين الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي.