تحيه للكرام.......
[size=12]فتحت سمر عينيها في صباح يوم الجمعه لترى زوجها الحبيب أحمد وهو الى جانبها في السرير ولكنه ما ان نظرت لتلك المخده فلم ترى ذلك الوجه الباسم الضحوك حتى في نومه فابتسمت وقالت في نفسها ذهب ليحضر الفطور كعادته يوم الجمعه وما ان ادارت جسدها المثقل والخامل من تلك الليله التي قضتها مع شريكها لترى باب الغرفه مفتوح منه القليل ..
رفعت جسدها لتقوم من السرير لتشارك الزوج الحبيب تحضير الفطور ..فسقطت عينيها على الفتحه الصغيره من الباب فضحكت في نفسها وقالت جالس يشاهد التلفزيون يعني صحي بدري وجهز الفطور وماحب يصحيني ويزعجني..
اففف عليه ياريت كل الناس مثله..والله خجلني..
-رجعت واسقطت عينيها على فتحه الباب مره ثانيه ..فوقعت تلك العينين على شاشه التلفاز.!!!.
-احمد يطالع عرض ازياء!!! غريبه!! ما سواها قبل كده ما لاحظت عنده اهتمام بالعروض ولا الملابس من الاساس ..
-أخذها الفضول بالهدوء والتأمل من تلك الفتحه الصغيره لترى احمد وهو يمارس العاده السريه....
شعرت بشعور غريب مختلط بالشلل لكل جزء في جسدها ..
لحظات ورجعت للمخده وكأنها نائمه هائمه لم تستوعب عينيها ما رأته فجلست تهذي مع نفسها وتقول هل أنا لازلت نائه...
-اغمظت عينيها واذا بأحمد يدخل الغرفه ليأخذ المنشفه ويذهب ليستحم....في هذه الدقائق وهي على السرير الذي لم يلاحظ احمد فيه ان المرأه التي ماتت قبل دقائق كانت حيه بكل حيويتها وعنفوانها وابتسامتها النعسه ...
-صمتت وكل شيء هاديء في تلك الغرفه ما عدا صوت خرير الماء الدافيء الخارج من الحمام وكأنه رصاص يصب في آذانها ....
-خرج احمد من الحمام وسمر ملقاه على السرير وكأنها جثه هامده ..
أحمد : اصحي ياعمري ويش فيش اليوم طولتي النومه ناويه تمديها للظهر ..انا سويت الفطور وسبحت وانتي لسه ما قمتي ...
سمر : لا بس تعرف البارحه نمنا متأخرين شوي ويلا داني قايمه اغسل ...
أحمد: يلا عمري انا باحط الفطور وانت عجلي تراني مت من الجوع..
سمر ذهبت للحمام وهي تنظر لنفسها أمام المرآه وترى امرأه يائسه بائسه تمتلىء عينيها بالكره والحقد وتشعر بالغثيان من نفسها ولكنها تكمل ذلك الصباح البائس مثل أي صباح لتخرج من الحمام وقد غسلت وجهها وترسم على شفتيها الكاذبتين ابتسامه جديده لم تبتسمها من قبل...
سمر: وش هالفطور اليوم اول مره اشوفك مسوي فول يعني غريبه ..
أحمد : امس واحد من الشباب في العمل علمني الطريقه والله ذوقيه رهيب بس يحتاج شوي فلفل لكن هي تجربه والجمعه اليايه بيطلع فلته...
سمر: تتحدث وتضحك مع أحمد وكأن شيئا لم يكن لتكمل معه يوم الجمعه وهو اجازتهما المعتاده والذي يكون يوم مريح فيه الكثير من الهدوء النفسي والجسدي ...
يوم السبت:
تذهب سمر لدوامها في المستشفى ويذهب احمد كذلك لمدرسته وبما انه هو معلم رياضيات فهو يحضر للبيت قبلها بساعات ..
سمر تعمل في المستشفى ممرضه وفي هذا اليوم المرهق تحاول ان لا تبين ان شيئا ما تغير فيها ....
تمر الايام وتكتشف سمر بعد مراقبات طويله ودقيقه لأحمد انه يمارس العاده السريه بإستمرار في وجودها وغيابها وحتى في الأيام التي يمارسان فيها العلاقه الحميمه..
تكمل سمر حياتها بكل هدوء مع احمد وهي حائره من قيامه بهذا الفعل بالرغم من ممارستهما للعلاقه الحميمه بشكل طبيعي وبالرغم من تواجدها معه في نفس المكان ..
عده شهور....
سمر خطر في بالها ان تتصل على طبيب نفسي تسأله عن حال زوجها عله يكون مريض نفسياًًً.....
كلمت سمر الطبيب وسألته عن زوجها فأجابها ان الكثير من المتزوجين السعوديين رجال ونساء يمارسون العاده السريه ولكن نسبه الرجال اكبر بكثير.....
فسألت سمر الطبيب هل هو مرض او حاله نفسيه....
أجابها الطبيب ليس مرض نفسي وإنما عدم قناعه الطرفين ببعضهما او عدم اشباع الطرفين لبعضهما أدى لإختيار الزوج او الزوجه طريقه تؤدي لنفس الغرض أو قد تكون اكثر إشباعاً....
الطبيب: انصحك يا اختي اذا كنت او زوجك يعاني من نفس الحاله ان تجلسي معاه وتصارحيه ويصارحك...
بعدها جلست تفكر سمر ايام طويله تريد ان تصارح أحمد وتسأله عن سبب قيامه بهذه العاده وذات ليله ....
سمر : احمد اريدك تصارحني بشي ..
أحمد: هاااااه حبيبتي عسى ماشر..
سمر: صامته.....
احمد: وش فيش ياعمري ساكته قولي الي عندش وتعرفيني انا ما اخبي عليش شي يلا قولي خوفتيني....
سمر: شفتك مرات وايد تمارس العاده السريه...
أحمد: وكأن السماء انطبقت على رأسه من شده وقع حديث سمر ..
سمر: جاوبني واني ماراح ازعل بس ابغى اعرف الاسباب وراح اتفهم صدقني...
أحمد: اخاف اجرح مشاعرش وانتي تعرفيني احبش وأخاف عليش حتى من الهوا ..
سمر: صدقني ماراح ازعل وباتفهم كل كلمه تقولها...
أحمد: بصراحه أنا كنت أحلم اني اخذ وحده مواصفاتها غير شوي ..
سمر : زى ويش يعني قول عادي طالما بدات تتكلم فكمل..
أحمد: بصراحه كان نفسي اخذ وحده طويله وانتين قصيره..وكان نفسي في وحده جسمها حلو وأنتين مليانه وأنا ما أحب البنت المتينه...
لكن الله يشهد اني احبش وما ابادلش ببنات حوا كلهم...
سمر : في صمت وهدوء قاتل جفف حلقها ولم تستطيع ان تكمل حديثها مع احمد ولكن تحاول لتقول...
طيب ليش تزوجتني ....
أحمد: تعرفي ان اهلي هم الي خطبوش لي وقالو عنش حلوه مره وأنا لازلت اشوفش حلوه ولكن في أمور يمكن انتي ما تتفهميها لكنها مهمه بالنسبه لي...
لكن اوعدش وعد حق اني اترك هالعاده السيئه واقسم لش اني ما ارجع اليها بس ما تزعلي...
سمر: خلاص صار خير ...
مرت الايام وسمر وأحمد يعيشون اجمل ايام حياتهم وفي يوم....
ذات ليله وفي منتصف الليل وسمر وأحمد نيام فتحت عينيها ونظرت لمخده أحمد وإذا بها لم تراه ...قلقت سمر وخرجت من الغرف واتجهت للحمام بحثا عن أحمد وإذا بها تكتشف انه يمارس العاده السريه من جديد.......
-هل للزوج العذر في ممارسه العاده السريه مهما كان غير مقتنع بزوجته..
-الى اي مدى يجرح هذا الأمر شعور الزوجه.
-هل الاسباب التي يضعها بعض الازواج كافيه لتبرير تلك الأفعال التي تقلل من احترامهم للزوجه..
-أي الأمرين اخف وقعاً وألماً على الزوجه ان يخونها مع من هي صاحبه مواصفات ترضيه وتشبع رغباته او يتزوج للمره الثانيه أم يمارس العاده السريه..
موفقين[/size]